المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثالث

174


في نوادره، عن أبي الحسن(عليه السلام) قال: «سألته عن الرجل يستكره على اليمين فيحلف بالطلاق والعتاق وصدقة ما يملك أيلزمه ذلك؟ فقال: لا، ثمّ قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): وضع عن اُمّتي ما اُكرهوا عليه، وما لم يطيقوا، وما أخطأوا». وهذا الحديث وإن كان تامّاً سنداً إلاّ أنّه غير مشتمل على (ما لا يعلمون).

وروي في الوسائل ـ ج 11، ب 56 من جهاد النفس، ص 295، الحديث الثاني ـ عن عمرو بن مروان بسند فيه معلّى بن محمّد، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «رفع عن اُمّتي أربع خصال: خطأُها، ونسيانها، وما اُكرهوا عليه، ومالم يطيقوا...». وهذا أيضاً غير مشتمل على (ما لا يعلمون).

وروي في نفس الباب، الحديث الثالث، وهي مرفوعة محمّد بن أحمد النهدي، عن الصادق(عليه السلام)عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): «وضع عن اُمّتي تسع خصال: الخطأ، والنسيان، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطرّوا إليه، وما استكرهوا عليه، والطيرة، والوسوسة في التفكر في الخلق، والحسد ما لا يظهر بلسان أو يد». وهذا وإن كان مشتملاً على (ما لا يعلمون) لكنّه ساقط سنداً.

وخير الروايات المشتملة على (ما لا يعلمون) سنداً هي الرواية التي مضت عن الوسائل عن الخصال والتوحيد، وعيبها السنديّ الوحيد هو أنّ الصدوق رواها عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار الذي لم يرد نصّ على توثيقه.

توثيق (أحمد بن محمّد بن يحيى):

وهنا طريق لإثبات توثيق أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار لو تمّ ينتفي بذلك إشكال سند حديث الرفع، وهو أنّ الشيخ الطوسيّ(رحمه الله) نقل بشكل مكثّف في الجزء الأوّل من