المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

79

صبيّاً، فكان هذا إعجازاً، والآيات الاُخرى قد تكون هي: وقار الحياء، وهيبة الإيمان، ونور الورع والتقوى، واستعصامه من بقيّة الفتيات.

قوله تعالى: ﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ﴾ فُسّر ذلك بعبدين من عبيد الملك، أحدهما: خبّاز، والآخر: صاحب الشراب(1)، والظاهر أنّهما كان متّهمين بإرادة سقي الملك السمّ، فسجنا مع يوسف(عليه السلام).

قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاس﴾ المقصود بفضله تعالى على الناس: إمّا هو فطريّة التوحيد، وإمّا هو إرسال الرُسل إليهم؛ لكي يعلّموهم التوحيد ولوازمه، أو كلاهما معاً.

قوله تعالى: ﴿وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ﴾ وذلك بكفران النعمة: إمّا برفض التوحيد، وإمّا بالعصيان والفسق، ورفض الطاعة.

 

* * *



(1) كنز الدقاق، ج 6، ص 309 نقلاً عن تفسير عليّ بن إبراهيم.