المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

75

 

 

 


كلّ هذه الإمكانات والمقامات؟!

والثالثة قالت: إنّ امرأة العزيز تمتلك وسائل الانتقام كاملة، أفلا تهابها؟! أو لا تخشى السجن المهول والمخوف المظلِم؟!

ولكن يوسف الذي كان قد ربّى نفسه بنور الإيمان والورع والتقوى لم يجادلهنّ في ذلك، بل اتّجه إلى الله سبحانه قائلاً: ﴿رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ﴾.

وأيضاً روى في الخصال، باب السبعة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): «سبعةٌ يظلّهم الله عز وجل في ظلّه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه: إمام عادل، وشابٌّ نشأ في عبادة الله عز وجل، ورجل قلبه متعلّق بالمسجد إذا خرج منه حتّى يعود إليه، ورجلان كانا في طاعة الله عز وجل، فاجتمعا على ذلك وتفرّقا، ورجل ذكر الله عز وجل خالياً ففاضت عيناه من خشية الله عز وجل، ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال فقال: إنّي أخاف الله عز وجل، ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتّى لا تعلم شماله ما يتصدّق بيمينه». (من المؤلّف دام ظلّه).