المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

54

 

 

 

﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الُْمخْلَصِينَ﴾(1).

 



(1) الآية: 23 ـ 24.

﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ...﴾المراودة: أن تنازع غيرك في الإرادة، فتريد غير ما يريد، و ﴿تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ﴾أي: تصرفه عن رأيه. والتغليق: إطباق الباب بما يعسر فتحه، وإنّما شدّد ذلك لتكثير الإغلاق، أو للمبالغة في الإيثاق. وهيت لك: اسم فعل بمعنى: هلمّ. ومعاذ الله، أي: أعوذ بالله معاذاً، فهو مفعول مطلق قائم مقام فعله. و ﴿قَالَ مَعَاذَ اللّهِإِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ...﴾جواب ليوسف يقابل به مسألتها بالعياذبالله، يقول: أعوذ بالله معاذاً ممّا تدعينني إليه؛ لأنّه ربّي الذي تولّىأمري وأحسن مثواي، وجعلني بذلك سعيداً مفلحاً، ولو اقترفت هذاالظلم لتغرّبت به عن الفلاح، وخرجت به من تحت ولايته. واحتمل عدّة