المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

49

 

 

 

﴿وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدَاً وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْمَاً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الُْمحْسِنِينَ﴾(1).

 



(1) الآية: 21 ـ 22.

﴿وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ...﴾أي: إنّ السيّارة حملوا يوسف معهم، وأدخلوه مصر، وشروه من بعض أهلها، فأدخله بيته وأوصى به امرأته قائلاً: أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا، أو نتّخذه ولداً.

ولعلّ المراد بتمكين يوسف في الأرض: إقراره فيها بما يقدر معه على التمتّع بمزايا الحياة، والتوسّع فيها بعد ما حرّم عليه إخوته القرار على وجه الأرض، فألقوه في غيابة الجبّ، ثُمّ بيع بثمن بخس؛ ليسير به الركبان من أرض إلى أرض، ويتغرّب عن أرضه ومستقرّ أبيه.

والظاهر: أنّ المراد بالأمر في ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ﴾الشأن، وهو