المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

48

والذي يتبادر إلى ذهني من الآية المباركة: أنّ هذا الوارد قال للقافلة: يا بشرى هذا غلام! فأعضاء القافلة فرضوا يوسف ـ الذي تدلّى بالدلو أو بحبله فخرج من غيابة الجبّ ـ عبداً لهم، إلاّ أنّهم باعوه بثمن بخس، وكانوا فيه من الزاهدين: إمّا بسبب حصولهم عليه مجّاناً، وإمّا بسبب خشية أن ينفضحوا في دعوى عبوديّته لهم، فأرادوا بيعه ـ ولو بثمن بخس ـ قبل الانفضاح، والله عليم بما يعملون من ظلمهم ليوسف في تعاملهم معه معاملة العبد المملوك.

وهناك تفسيرات اُخرى من قبيل: أنّ بعض أعضاء السيّارة استملكوه، وأخفوا الأمر على باقي رفاقهم، أو أنّ إخوة يوسف هم الذين استملكوه وباعوه، ولكن الذي نستظهره هو ماقلناه، والله أعلم بحقيقة الحال.

* * *