المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

46

والثاني: أنّ قميص يوسف كان سالماً ليس عليه أثر من براثن الذئب وأنيابه.

وقد رويت في كنز الدقائق(1) الروايات التالية:

1 ـ عن تفسير العيّاشي، عن أبي جميل(2)، عن رجل، عن أبي عبدالله(عليه السلام)قال: «لمّا اُوتي بقميص يوسف إلى يعقوب فقال: اللّهمّ لقد كان ذئباً رقيقاً(3) حين لم يشقّ القميص، قال: وكان به نضح من دم».

2 ـ عن تفسير العيّاشي أيضاً قال ـ يعني يعقوب ـ: «ما كان أشدّ غضب ذلك الذئب على يوسف وأشفقه على قميصه حيث أكل يوسف ولم يمزّق قميصه!».

3 ـ عن مجمع البيان، روي: «أنّه ألقى ثوبه على وجهه، وقال: يا يوسف، لقد أكلك ذئب رحيم، أكل لحمك ولم يشقّ قميصك!».

4 ـ عن الخصال، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: «كان في قميص يوسف ثلاث آيات: في قوله: ﴿جَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَم كَذِب﴾، وقوله: ﴿إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُل﴾، وقوله تعالى: ﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَـذَا﴾».



(1) كنز الدقائق، ج 6، ص 287.

(2) في المصدر: أبي جميلة.

(3) في المصدر: رفيقاً.