المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

44

 

 

 

﴿وَجَاؤُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ * قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِن لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ * وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَم كَذِب قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرَاً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾(1).

 



(1) الآية: 16 ـ 18.

﴿وَجَاؤُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ * قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا...﴾أي: إنّهم حينما جاؤوا أباهم عشاءً يبكون، قالوا لأبيهم: يا أبانا، إنّا معشر الإخوة ذهبنا إلى البيداء نتسابق في عدو أو رمي، وتركنا يوسف عند رحلنا ومتاعنا، فأكله الذئب، ومن خيبتنا ومسكنتنا أنّك لست بمصدّق لنا فيما نقوله ونخبر به ولو كنّا صادقين فيه.

﴿وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَم كَذِب...﴾فوجئ يعقوب بنعي ابنه وحبيبه يوسف عندما دخلوا عليه وليس معهم يوسف وهم يبكون، يخبرونه أنّ يوسف قد أكله الذئب، وجاؤوا بقميصه وعليه دم كذب ينادي بكذبهم فيما قالوه وأخبروا به، فأضرب عن قولهم: ﴿إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ...﴾بقوله: ﴿بَلْ