المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

33

 

 

 

﴿قَالَ قَائِلٌ مِنهُمْ لاَ تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيبَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ﴾(1).

 

إبعاد يوسف(عليه السلام) دون قتله:

يبدو أنّ هذا الأخ كان أذكى، أو أديَن، أو أصفى وجداناً من باقي الإخوة، فخطّط تخطيطاً لا ينتهي إلى هلاك يوسف وفنائه، وإنّما ينتهي إلى إبعاده عن أبيه، ويبقى سالماً باعتبار أنّه لو اُلقي في غيابة بئر في الطريق، فسوف تلتقطه بعض السيّارة الذين يريدون استخراج الماء من البئر في طريقهم في السفر، فيتعلّق يوسف بحبل الدلو، فيلتقطه



(1) الآية: 10.

﴿غَيبَتِ الْجُبِّ...﴾الغيابة: المخبأ من البئر الغائب عن النظر، ولعلّ هذا التعبير يشير إلى أنّ الآبار الصحراويّة يصنع في قعرها مكان قريب من الماء، بحيث لو أراد أحد النزول إلى البئر ليستفيد من الماء، فإنّه يستطيع أن يجلس هناك، ويملأ دلوه من ذلك الماء دون أن ينزل هو في الماء.

والجُبّ: البئر التي لم تنضّد بالطابوق والصخور.