المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

151

حفظه الله(1) عن تفسير فخر الرازي: من أنّ إخوة يوسف أرسلوا إلى يوسف: أنّك تُجلسنا معك على مائدتك ليل نهار، فنحن نخجل منك بعد ما صدر عنّا بشأنك، فقال لهم يوسف ـ لكي لا يحسّوا بالخجل، بل يحسّوا بأنّ جلوسهم معه على مائدته خدمةٌ منهم إيّاه ـ: إنّني حتّى الآن كان ينظر أهل مصر إليّ بعنوان عبد مشترى، وكانوا يقولون: سبحان من بلّغ عبداً بيع بعشرين درهماً ما بلغ!! أمّا الآن فببركة قدومكم عرفوا أنّي لم أكن عبداً، وأنّي من أهل بيت النبوّة، ومن أولاد إبراهيم الخليل، وهذا يوجب فخري واعتزازي.

 

انفراج الأزمة:

قوله: ﴿إذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِين﴾.

ومن هنا بدأ انفراج الأزمة، ورجع أولاد يعقوب العشرة فرحين مسرورين حاملين أفضل بشارة لأبيهم، عارفين أنّ أباهم سيشفى من العمى، وسيجمع الله الشمل جميعاً.

ويُروى: أنّ يوسف أمر بأن يكون البشير الذي يذهب بالقميص



(1) تفسير الأمثل، ج 7، ص 293.