المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

141

 

 

 

﴿وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ * قَالُوا تَاللّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضَاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ * قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾(1).

 



(1) الآية: 84 ـ 86.

﴿وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى...﴾الأسف: الحزن والغضب معاً. وابيضاض العين: سوادها، وهو العمى. والكظم: مخرج النفس، يقال: أخذ بكظمه، ويعبّر به عن السكوت. ومعنى الآية: ثُمّ تولّى وأعرض يعقوب(عليه السلام)عنهم، أي: عن أبنائه بعد ما خاطبهم بقوله: بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً، وقال: يا أسفي ويا حزني على يوسف، وابيضّت عيناه، وذهب بصره من الحزن على يوسف، فهو كظيم حابس غيظه، متجرّع حزنه، لا يتعرّض لبنيه بشيء.

﴿قَالُوا تَاللّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ...﴾الحَرَض والحارض: المشرف على الهلاك. والمعنى: نقسم بالله لا تزال تذكر يوسف، وتديم ذكره منذ سنين لا تكفّ عنه، حتّى تشرف على الهلاك أو تهلك.