لا شريك له، و أنّك رسوله. فأقم على ما وُلّيت؛ فإنّك لدينا مكين أمين».
انتهى ما أردنا نقله عن كنز الدقائق بشأن الملك.
مآل أمر زليخا:
أمّا زليخا حينما تقدّم سنّها فأروي بشأنها عن البحار الروايات التالية:
1 ـ عن الباقر(عليه السلام) قال: «لمّا أصابت امرأة العزيز الحاجة، قيل لها: لو أتيت يوسف بن يعقوب، فشاورت في ذلك، فقيل لها: إنّا نخافه عليك، قالت: كلاّ إنّي لا أخاف من يخاف الله، فلمّا دخلت عليه فرأته في ملكه، قالت: الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكاً بطاعته، وجعل الملوك عبيداً بالمعصية. فتزوّجها فوجدها بكراً، فقال لها: أليس هذا أحسن؟! أليس هذا أجمل؟! فقالت: إنّي كنت بُليت منك بأربع خلال: كنتُأجمل أهل زماني، وكنتَ أجمل أهل زمانك، وكنتُ بِكراً، وكانزوجي عنّيناً»(1).
2 ـ عن الصادق(عليه السلام) قال: «استأذنت زليخا على يوسف، فقيل لها: يا زليخا، إنّا نكره أن نقدم بكِ عليه؛ لما كان منك إليه، قالت:
(1) البحار، ج 12، ص 269.