﴿وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ * قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ * وَكَذَلِكَ مَكَّنـَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الُْمحْسِنِينَ * وَلاََجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾(1).
(1) الآية: 54 ـ 57.
﴿وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي...﴾يقال: استخلصه، أي: جعله خالصاً. والمكين: صاحب المكانة والمنزلة. والمعنى: وقال الملك: ائتوني بيوسف أجعله خالصاً لنفسي وخاصّة لي، فلمّا اُتي به إليه وكلّمه، قال له: إنّك اليوم ـ وقد ظهر من كمالك ما ظهر ـ لدينا ذو مكانة مطلقة وأمانة مطلقة، يمكّنك كمالك ذلك من كلّ ما تريد، ويأتمنك على جميع شؤون الملك.
﴿قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ...﴾لمّا عهد الملك ليوسف: أنّك اليوم لدينا مكين أمين، سأله يوسف(عليه السلام) أن ينصبه على خزائن الأرض، ويفوّض إليه أمرها، والمراد بالأرض أرض مصر. ولم يسأله ذلك إلاّ ليتقلّد بنفسه إدارة
←