المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

107

اُخرى على الأرض، فقام ثالثةً وسقط على الأرض أيضاً، فأنشأ بالبداهة المقطع الغزليّ الرائع المبدوّ بقوله:

آمدى جانم به قربانت ولى حالا چرا؟
بي وفا حالا كه من افتاده ام از پا چرا؟(1)

ولمّا كان يعتقد أنّ مرضه هذا سينتهي إلى الموت، ختم هذا المقطع بقوله:

شهريارا بى حبيب خود نمى كردى سفر
اين سفر راه قيامت مى روى تنها چرا؟(2)

نعم، كلّ واحد منّا سيلاقي ربّه لدى الموت وحده، ولا قرين له إلاّ عمله، قال قيس بن عاصم:

 



(1) المصدر السابق، ص 184.

وإليك معنى البيت:

قد أتيتِ، فداؤكِ نفسي، لكن لِمَ الآن؟
يا عديمة الوفاء، لِمَ الآن وقد هرمتُ؟

(2) وإليك معنى البيت:

يا (شهريار) لم تكن تسافر بلا حبيبك
فلماذا عزمت الرحيل رحيل القيامة وحيداً؟