المولفات

المؤلفات > الشهيد الصدر سموّ الذات وسموّ الموقف

21

العلوم إلاّ حينما كان يتعرّض لها بالمناسبة في ضمن أبحاثه الاُصوليّة والفقهيّة.

وأخيراً أصبح من خواصّ تلاميذ وأصحاب المجدّد الشيرازيّ(قدس سره).

ثُمَّ هاجر اُستاذه المجدّد الشيرازىّ(قدس سره) إلى سامرّاء، وبقي السيّد الصدر يمارس نشاطه العلميّ في النجف الأشرف.

ثُمَّ سافر في النصف من شعبان من سنة (1309 هـ ) إلى كربلاء لزيارة الحسين(عليه السلام)، ووصلته رسالة في كربلاء من اُستاذه الشيرازيّ(قدس سره) يطالبه فيها بالسفر إلى سامرّاء بلا توان أو تأخّر، فاستجاب لدعوة اُستاذه، وذهب إلى سامرّاء، وكان عازماً على الرجوع إلى دار هجرته النجف الأشرف، لكنّه حينما وصل إلى سامرّاء ألزمه اُستاذه على الإقامة فيها، وكان السبب في ذلك أنّ السيّد المجدّد الشيرازيّ(قدس سره) كان قد ترك التدريس من سنة (1300 هـ ) تقريباً؛ لكثرة الاشغال والمراجعين وضعف المزاج، فأحلّ السيّد الصدر في سنة (1309 هـ ) محلّه في التدريس، فأصبح محوراً للتدريس في حوزة سامرّاء، وكانت محاور التدريس آنئذ في حوزة سامرّاء ثلاثة:

1 ـ السيّد إسماعيل الصدر الإصفهانيّ(قدس سره).

2 ـ الميرزا محمّد تقي الشيرازيّ(قدس سره).

3 ـ السيّد محمّد الفشاركيّ(قدس سره).

وكان اجتماع أهل الفضل والعلم في درس السيّد الصدر أكثر من غيره.