المولفات

المؤلفات > الشهيد الصدر سموّ الذات وسموّ الموقف

206

والصدّيقين والصالحين، وحسن اُولئك رفيقاً، والعاقبة للمتّقين، وسيعلم الذين ظلموا أىّ منقلب ينقلبون(1).

محمّد باقر الصدر

الرسالة الثانية: وهي موجّهة بُعَيد الانتصار إلى طلاّبه الذين كانوا قد هاجروا إلى إيران، وإليك نصّ الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أولادي وأعزائي، حفظكم الله بعينه التي لاتنام.

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

أكتب إليكم في هذه اللحظات العظيمة التي حقّق فيها الإسلام نصراً حاسماً وفريداً في تأريخنا الحديث على يد الشعب الإيرانيّ المسلم، وبقيادة الإمام الخمينيّ دام ظلّه، وتعاضد سائر القوى الخيّرة، والعلماء الأعلام، وإذا بالحلم يصبح حقيقة، وإذا بالأمل يتحقّق، وإذا بالأفكار تنطلق بركاناً على الظالمين؛ لتتجسّد، وتقيم دولة الحقّ والإسلام على الأرض، وإذا بالإسلام الذي حبسه الظالمون والمستعمرون في قُمقُم يكسر القمقم بسواعد إيرانيّة فتيّة لا ترهب الموت، ولم يثنِ عزيمتها إرهاب الطواغيت، ثُمَّ ينطلق من القمقم ليزلزل الأرض تحت أقدام كلّ الظالمين، ويبعث في نفوس المسلمين جميعاً ـ في مشارق الأرض ومغاربها ـ روحاً جديدة وأملاً جديداً.


(1) هذه الرسالة قرأها اُستاذنا الشهيد(قدس سره) في مكالمة هاتفيّة من النجف الأشرف إلى بيت السيّد الإمام ـ دام ظلّه ـ في باريس.