المولفات

المؤلفات > الشهيد الصدر سموّ الذات وسموّ الموقف

15

البهبهانيّ(رحمه الله) في سنة ( 1205 هـ )، وكنت أبلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، وكان الاُستاذ معتقداً بحجّيّة مطلق الظنّ ومصرّاً على ذلك، وحضرت في نفس السنة بحث العلاّمة الطباطبائيّ السيّد بحر العلوم(رحمه الله).

وقد قالوا: إنّ السيّد بحر العلوم(رحمه الله) كان ينظم آنئذ ما أسماه بــ (الدرّة)، وكان يعرضها على السيّد صدرالدين لما لاحظه فيه من كماله في فنّ الشعر والأدب.

وقد ذكر السيّد حسن الصدر في تكملة أمل الآمل: أنّ الشيخ الشاعر جابر الكاظميّ ـ مخمّس القصيدة الهائيّة الأزريّة ـ قال: إنّ السيّد الرضيّ(قدس سره)أشعر شعراء قريش، والسيّد صدرالدين أشعر من السيّد الرضىّ.

بلغ السيّد صدرالدين مرتبة الاجتهاد قبل بلوغه سنّ التكليف، وقد أجاز له الاجتهاد صاحب الرياض(رحمه الله) في سنة ( 1210 هـ )، وصرّح بأنّه كان مجتهداً قبل أربع سنين. وهذا يعني أنّه قد بلغ الاجتهاد في السنة الثالثة عشرة من عمره الشريف، وهذا ما لم يسمع نظيره إلاّ بشأن العلاّمة الحلّيّ(قدس سره)والفاضل الهنديّ(قدس سره)، على أنّه كان يفوقهما في فنّ الشعر والأدب.

وقد ذكر السيّد حسن الصدر ـ أيضاً ـ في تكملة أمل الآمل: أنّ الشيخ محمّدحسن صاحب الجواهر والشيخ حسن بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء ـ وهما من أكابر أساتذة النجف الأشرف ـ كانا يَدِينان بالفضل للسيّد صدرالدين عند رجوعه من إصفهان إلى النجف الأشرف، وكانا يجلسان لديه جلسة التلميذ لدى اُستاذه.