المولفات

المؤلفات > فقه العقود ج2

129

آدم بياع اللؤلؤ، وكي يطابق أيضاً ما رواه الشيخ بسند له عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سأله أبي وأنا حاضر عن قول الله عزّ وجل ﴿حتى إذا بلغ(1)اشدّه﴾ قال: الاحتلام قال فقال: يحتلم في ست عشرة وسبع عشرة ونحوها فقال: لا إذا أتت عليه ثلاث عشرة سنة كتبت له الحسنات وكتبت عليه السيئآت وجاز أمره إلّا أن يكون سفيهاً أو ضعيفاً قال: وما الضعيف؟ قال: الأبله(2).

فمن البعيد افتراض انّه تارة كان عبد الله بن سنان بخدمة الإمام وأبوه أيضاً بخدمته فسأل أبوه الإمام عن هذه المسألة وهو حاضر واُخرى حدث لآدم بياع اللؤلؤ نفس الحادث.

وعلى أيّة حال فوجود عبد الله بن سنان وعدمه لا يؤثر شيئاً في الحساب لأنّه ثقة، وانّما الكلام في أبي الحسين الخادم بياع اللؤلؤ فإن كان هو آدم بن المتوكّل فهو ثقة وهذا هو المفهوم من قول النجاشي: آدم بن المتوكّل أبو الحسين بياع اللؤلؤ كوفي ثقة روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) ذكره أصحاب الرجال له أصل... ولكن يظهر من الشيخ الطوسي التعدد حيث ذكر في الفهرست تارَة آدم بياع اللؤلؤ وقال: كوفي له كتاب...، واُخرى آدم بن المتوكّل وقال: له كتاب...، وثالثة آدم


(1) هكذا في نسخة الوسائل الحديثة والظاهر انّ هذا غلط وانّ الصحيح هو التعبير الوارد في الحديث الأوّل المنقول عن الخصال من قوله: ﴿حتى يبلغ أشدّه﴾ فانّ هذه الآية* هي الآية المرتبطة بما نحن فيه دون آية ﴿حتى إذا بلغ اشدّه﴾**.


(*) الأنعام: 152.

(**) الأحقاف: 15.

(2) الوسائل 13: 430، الباب 44 من أبواب الوصايا، الحديث 8.