المولفات

المؤلفات > أساس الحكومة الإسلاميّة

98

أدلة الشورى من الكتاب والسنة

عندما يطرح البحث على الصعيد الشيعي ـ حيث يبحث عن شكل الحكم في عصر الغيبة ـ تستثنى أول الأمر من روايات الشورى بعض الروايات التي يبدو منها كون الامامة أو تعيين القيادة بالانتخاب والشورى حتى في زمن حضور الأئمة (عليهم السلام)، وكأن امامة الامام أمير المؤمنين قد تمت بالشورى والانتخاب، وذلك من قبيل ما جاء في نهج البلاغة: في كتاب للامام علي (عليه السلام) الى معاوية: "انه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إماماً كان ذلك لله رضى"(1).

ونقل ذلك نصر بن مزاحم في كتاب (وقعة صفين)(2) مع شيء من التفصيل مصدراً الكلام بقوله: "أما بعد، فإن بيعتي لزمتك وأنت بالشام، لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان…".

وجاء أيضاً في كتاب نصر بن مزاحم في كتاب له (عليه السلام)



(1) نهج البلاغة، الكتاب السادس، من باب المختار من كتب مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام وفق ما جمعه الشريف الرضي "ره".

(2) ص29 حسب طبعة قم.