المولفات

المؤلفات > أساس الحكومة الإسلاميّة

7

هذه المسيرة، والقيام بالثورة المضادة. فيجب أن لا يمتلكوا أي حق ديموقراطي في تقرير مصير الحكم، وأسلوب الادارة العامة.

أما الاسلام ـ وهو النظام العالمي المقابل لهذين النظامين ـ فإنه يقيم نظام الحكم فيه على أساس "استمداد حق السيادة من الله تعالى باعتباره المالك والمشرع الحقيقي لا غير".

ويرى أن الله تعالى قد جعل النبي (صلى الله عليه وآله) ـ بالإضافة لكونه المبلغ عنه تعالى ـ قائداً عملياً للأمة وولياً لها، فهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم.

أما بالنسبة لأساس نظام الحكم، بعد وفاة النبي الأكرم "ص" فإن بعض الباحثين ـ سنّة وشيعة ـ قد كتبوا حوله أبحاثاً مفصلة.

فادعى العديد من علماء السنة وكتّابهم أن أساس الحكم المعين من قبل الله هو (الشورى)، مستندين في ذلك الى نصوص من القرآن الكريم، والسنة الشريفة، وسيرة الصحابة.

ونظام الشورى هذا يختلف عن "الديموقراطية الغربية" اختلافاً بيناً، فإن القوانين الأساسية للدولة في الاسلام لا تقوم بكل جوانبها على أساس تصويت أو انتخاب وأمثال ذلك كما هو الحال في النظام الديموقراطي، بل هي في إطار أمور تشريعية قررها الاسلام، باعتباره رسالة الله تعالى لكل الأجيال والعصور.

أما الشيعة، فإن أساس التشيع عندهم هو الإيمان بأن النبي