المولفات

المؤلفات > أساس الحكومة الإسلاميّة

246

ولم يثبت كونه هو قاسم بن محمد الذي روى عنه الأزدي والبجلي اللذان لا يرويان الا عن ثقة، ولكن السند الأول تام.

وجاء في رواية …… السند عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في آية: ﴿أطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم قال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين(1).

قلنا: هذه الروايات كسائر الروايات الكثيرة المفسرة لبعض العناوين في القرآن كعنوان (الصادقين) وعنوان (الآيات) وعنوان (أهل الذكر) وعنوان (الذين يعلمون) وغير ذلك بالأئمة (عليهم السلام).

والظاهر أنه يقصد بذلك تطبيق الآيات على أبرز المصاديق، ولا يتقبل الفهم العرفي جعل تلك الأخبار قرينة على انحصار المصداق المقصود بالآيات الكريمة بهم (عليهم السلام)، فالعرف يرى أن الأولى من هذا الحمل هو أن نحمل الروايات الماضية على بيان أبرز مصاديق أولي الأمر أو بيان ما هو المصداق في وقت صدور الروايات، في قبال من جعل المصداق عبارة عن الخلفاء المنحرفين.

هذا، وروايات تطبيق أولي الأمر في الآية الشريفة على الأئمة (عليهم السلام) رغم عدم كون أكثرهم مبسوطي اليد ومسيطرين على البلاد تفيدنا في المقام لدفع تشكيك قد يبديه مشكك في المقام بأن يقول:



(1) أصول الكافي ج1 باب ما نص الله عز وجل ورسوله على الأئمة ح1 ص286.