المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

369

3 ـ قوله تعالى:﴿فَإنَّ لَهُ نار جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيْها أَبَدَاً﴾(1).

4 ـ قوله تعالى:﴿يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيم﴾(2).

5 ـ قوله تعالى:﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُون﴾(3).

6 ـ قوله تعالى:﴿وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّار﴾(4).

هذا ولولا الخلود في الجنّة لكان عيشهم منغّصاً بهادم اللذّات وهو الموت.

وقد سبق منّا بيان: أنّ أقوى نزعة فطرية في الإنسان وأقوى شهوة لهي شهوة الخلود، فهي ألحّ على الإنسان من شهوة الجنس، والتفسير المعقول لذلك هو أ نّا خلقنا للبقاء لا للفناء.

وأمّا أنّ الخلود لأهل النار ليس من صالحهم فهذا بسوء فعالهم وليس بتقصير أو ظلم من الله سبحانه وتعالى.

وأمّا ما ورد في بعض الروايات عن أهل البيت(عليهم السلام) في تفسير الآية التي فيها استثناء مشيئة الله تعالى فهو التفصيل بين الاستثناء بلحاظ الجنّة والاستثناء بلحاظ النار، بحمل الأوّل على مجرّد التعليق على مشيئة الله والذي هو ثابت في كلّ شيء، وحمل الثاني على الفسقة الذين ليسوا خالدين في النار فهم يعذّبون في النار مدّة من الزمن ثُمّ يخرجون منها(5).

ولعلّ المقصود ليس هو التفصيل في مفهوم الاستثناء بين الموردين،


(1) س 72 الجنّ، الآية: 23.

(2) س 5 المائدة، الآية: 37.

(3) س 43 زخرف، الآية: 77.

(4) س 2 البقرة، الآية: 167.

(5) راجع كنز الدقائق 6: 247، حديث حمران، وحديث أبي بصير عن أبي جعفر(عليه السلام) نقلاً عن تفسير العيّاشي.