المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

329

ضغطة القبر»(1).

3 ـ ما ورد عن الصادق(عليه السلام): «من قرأ (ن والقلم) في فريضة أو نافلة أعاذه الله إذا مات من ضمّة القبر»(2).

4 ـ ما ورد في صحيحة منصور بن حازم: «من حجّ أربع حجج لم تصبه ضغطة القبر أبداً»(3).

وقال المرحوم الشيخ عبّاس القمي(رحمه الله) في سفينة البحار في مادّة النجف: «من خواصّ تربته إسقاط عذاب القبر، وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك كما وردت به الأخبار الصحيحة عن أهل البيت(عليهم السلام)».

قال(رحمه الله): «وروي عن القاضي بن بدر الهمداني الكوفي ـ وكان رجلاً صالحاً ـ قال: كنت في جامع الكوفة ذات ليلة، وكانت ليلة مطيرة، فدقّ باب مسلم جماعة ففتح لهم، وذكر بعضهم أنّ معهم جنازة فأدخلوها وجعلوها على الصفّة التي تجاه مسلم بن عقيل(عليه السلام)، ثُمّ إنّ أحدهم نعس فرأى في منامه قائلاً يقول لآخر: ما تبعثر(4) حتّى نبصر هل لنا معه حساب؟ وينبغي أن نأخذه منه عَجَلاً قبل أن يتعدّى الرصافة فما يبقى لنا معه طريق. فانتبه وحكى لهم المنام فقال: خذوه عَجَلاً. فأخذوه ومضوا به في الحال إلى المشهد الشريف»(5).

وورد بشأن المؤمن بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) عن الصادق(عليه السلام): «إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه رسول الله(صلى الله عليه وآله) ومن شاء الله(6)، فجلس رسول الله(صلى الله عليه وآله) عن يمينه


(1) المصدر السابق.

(2) المصدر السابق.

(3) البحار 99: 20، الباب 2 من أبواب الحجّ والعمرة، الحديث 74.

(4) بعثر: نظر وفتّش.

(5) سفينة البحار 8: 189 ـ 190.

(6) كأنّه كناية عن أمير المؤمنين(عليه السلام) وحذف الاسم للتقيّة.