المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

319

حالة سكرات الموت.

3 ـ ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيق﴾(1).

 

هل الثواب أو العقاب البرزخيّان يعمّان جميع المؤمنين أو الفاسقين؟

قد ورد(2) في الروايات ما يدلّ بإطلاقه على أنّ الثواب أو العقاب يعمّان في البرزخ جميع المؤمنين والفاسقين، ولا يختصّ بالذين محضوا الإيمان محضاً أو محضوا الكفر محضاً، من قبيل:

1 ـ ما ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) من قوله: «القبر روضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النار»(3).

2 ـ ما عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله(عليه السلام): «إنّ أرواح المؤمنين لفي شجرة من الجنّة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ويقولون: ربّنا أقم الساعة لنا


(1) س 8 الأنفال، الآية: 50.

(2) قد يدّعى دلالة بعض الآيات على إطلاق الثواب والعقاب في البرزخ لكلّ الناس من قبيل قوله تعالى في سورة الواقعة (الآية: 83 ـ 94): ﴿فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لاَّ تُبْصِرُونَ * فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيم * وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيم * وَتَصْلِيَةُ جَحِيم﴾ بدعوى أنّ ظاهرها ثبوت الثواب والعقاب فور خروج الروح، أو أنّ الرَوح والريحان للبرزخ، وجنّة نعيم للآخرة، ونزل من حميم للبرزخ، وتصلية جحيم للآخرة، إلّا أنّ كلّ هذا غير واضح لدينا.

(3) البحار 6: 218.