المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

216

ويا تُرى هل يعقل أن يدّعي رسول الله(صلى الله عليه وآله) كذباً انشقاق القمر ثمّ لا ينفضح كذبه؟

وقد يعترض على قصّة شقّ القمر بأنّها لو كانت واقعيّة لانعكست في كلّ تواريخ العالم؛ فإنّ انشقاق القمر ليس بأمر هيّن حتّى لا يجلب انتباه الكثيرين.

وقد أجاب عن ذلك الشيخ آية الله مكارم في پيام قرآن(1): بأنّ شقّ القمر لا يراه من كان في النصف الثاني من العالم؛ لخلو الاُفق منه لدى وجوده في النصف الآخر هذا من ناحية، ومن ناحية اُخرى كان وقته بعد نصف الليل في حين أنّ أكثر الذين يمكنهم مشاهدته في النصف الآخر كانوا نياماً، ومن ناحية ثالثة يمكن افتراض كون قسم من العالم قد استتر القمر فيه بالسحاب، ومن ناحية رابعة إنّ شقّ القمر ليس كالصاعقة ولا كالخسوف والكسوف الكليّين ممّا يجلب الأنظار بصوته أو بسبب مفاجأته العالم بالظلام، ومن ناحية خامسة لم تكن وسائل تدوين التاريخ وكتبه منتشرة في ذلك الزمان، إذن لم يكن عدم ذكر حادث ما في غير التاريخ الإسلامي دليلاً على عدمه، أو موجباً لإثارة التعجّب منه.

 

 

* * *


(1) پيام قرآن 8: 321 ـ 322.