المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

203

المشرفين على الطائرات يعلنون لركّابها أنّ الهواء داخل الطائرة مكيّف بتكييف خاصّ لتسهيل التنفّس، فلو حصل أيّ عطب أو خلل أوجب ضيق التنفّس زوّدناكم بأجهزة اُكسجينيّة تستفيدون منها حتّى تهبط الطائرة إلى الجوّ المناسب من الهواء.

 

9 ـ نسبة البَرَد إلى الجبال في السماء:

فقد ورد في القرآن الكريم نسبة البَرَد(1) ـ الذي ينزل إلى الأرض عادة مع الأمطار ـ إلى جبال في السماء، فكأن المطر يسير إلى تلك الجبال ويحمل منها البَرَد، فينزل البَرَد ضمن المطر إلى الأرض، قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَال فِيهَا مِن بَرَد فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالاَْبْصَار﴾(2).

والمقدار المعروف لدى الناس الاعتياديين في زماننا ـ لا في زمان نزول الآية ـ أنّ السحاب الذي هو عبارة عن البخار المتصاعد من الأرض إلى السماء يتحوّل بالتلاقي مع برودة الطبقات الجوّية العليا إلى ماء، وينزل مرّة اُخرى إلى الأرض، وقد يتحوّل نتيجة شدّة البرد إلى الثلج؛ وذلك على شكلين: فإن تحوّل السحاب بشدّة البرد إلى الثلج تكوّن الوفر ونزل، وإن تحوّل بسبب مستوى معيّن من البرد إلى الماء وهو المطر ثمّ تحوّل بعض قطرات هذا المطر في الأثناء بشدّة البرد إلى الثلج تكوّن البَرَد ونزل البَرَد إلى الأرض. أمّا افتراض أنّ البَرَد


(1) البَرَد: الماء الجامد ينزل من السحاب قِطَعاً صغاراً، ويسمّى: حبّ الغمام. المعجم الوسيط«برد».

(2) س 24 النور، الآية: 43.