المولفات

المؤلفات > الفتاوى الواضحة

531

الشمس، ولكن بفترة قصيرة لاتسع إلّا ركعةً واحدةً من صلاة الصبح، وتقع الركعة الثانية بعد طلوع الشمس فهل يفضّل الصلاة في الطائرة أو الانتظار إلى الوصول إلى المحطّة؟

والجواب: أنّ الصلاة في الطائرة أو القطار إذا كانت ينقصها الاستقرار والاستقبال معاً أو الاستقبال فقط وجب عليه الانتظار، وإذا كانت ينقصها الاستقرار فقط فضّل ـ وجوباً ـ الصلاة في الطائرة أو غيرها من الوسائط (1).

(45) وإذا كان مسافراً في سيارة ويمكنه أن يطلب من صاحب السيارة التوقّف ريثما يصلّي فلا يسوغ له أن يكتفي بالصلاة التي لا استقبال فيها أو لا استقرار.

وقد يحلّ وقت الفريضة على الإنسان قبل موعد تحرّك الطائرة أو القطار ـ مثلا ـ والسفرة تمتدّ إلى حين انتهاء الوقت، ففي هذه الحالة يجب عليه أن يبادر إلى الصلاة قبل ركوبه إذا لم يكن قادراً على الصلاة الكاملة أثناء تحرّك القطار أو الطائرة.

(46) وهذا كلّه بالنسبة إلى صلاة الفريضة. وأمّا صلاة النافلة فيسوغ للإنسان أن يصلّيها وهو مسافر في قطار أو سيارة أو غيرها، ولا يطالَب بالاستقرار أو الاستقبال (2).

(47) ومن أراد الصلاة في العتبات المقدّسة في نفس الروضة الشريفة التي فيها الضريح فعليه أن لا يتقدّم في موضع صلاته على قبر المعصوم. وإن


(1) الأحوط وجوباً أن يصلّي مرّتين: أوّلاً بالصلاة الفاقدة للاستقرار في الواسطة، وثانياً بالصلاة المستقرة التي يدرك بها ركعةً من الوقت.
(2) على تفصيل مضى في تعليقنا على البند (2).