المولفات

المؤلفات > الفتاوى الواضحة

503

ووقت هذه الصلاة من طلوع الفجر من اليوم الأوّل من الشهر إلى غروب الشمس من ذلك اليوم.

 

6 ـ صلاة الغفيلة

 

(214) وهي من الصلوات المستحبّة، وقد ورد في الحديث الشريف: أنّها تُورِث دار الكرامة(1). ووقتها في الساعة الاُولى من الليل بين صلاة المغرب وصلاة العشاء، وقد تعتبر صلاةً يوميّةً أيضاً.

وتشتمل هذه الصلاة على ركعتين، وقد جاء في المأثور: أنّه يقرأ في الركعة الاُولى بعد سورة الفاتحة ﴿وَذَا النُّونِ إذ ذهب مغاضباً فظَنَّ أن لَن نقدِرَ عليه فنادى في الظُّلُماتِ أن لا إلهَ إلّا أنتَ سُبْحانَكَ إنِّي كنتُ من الظالِمِينَ﴾، الآية « 87 » من سورة الأنبياء.

ويقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة ﴿وعنده مفاتِحُ الغيبِ لا يعلمُها إلّا هُوَ ويعلمُ ما في البَرِّ والبحرِ وما تَسقُط من وَرَقَة إلّا يعلَمُها ولا حَبَّة في ظلماتِ الأرضِ ولا رَطْب ولا يابس إلّا في كتاب مبين﴾، الآية « 59 » من سورة الأنعام.

ثمّ يرفع يديه ويقول: « اللّهمّ إنّي أسألك بمفاتِحِ الغيب التي لا يعلمها إلّا أنت، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، ثمّ يطلب حاجته، ويقول: « اللّهمّ أنت وليّ نعمتي والقادرُ على طلبتي تعلم حاجتي فأسألك بحقّ محمد وآله عليه وعليهم السلام إلّا قضيتها لي ». ويدعو بما أحبّ.

ويمكن لمن يؤدّي هذه الصلاة عقيب صلاة المغرب أن يكتفي بها عن


(1) وسائل الشيعة 5: 249، الباب 20 من أبواب بقية الصلوات المندوبة، الحديث 1.