المولفات

المؤلفات > الفتاوى الواضحة

24

إنّ الدليل العلمي: هو كلّ دليل يعتمد على الحسّ والتجربة، ويتّبع منهج الدليل الاستقرائي القائم على حساب الاحتمالات.

وعلى هذا فالمنهج الذي نتّبعه في الدليل العلمي لإثبات الصانع تعالى هو منهج الدليل الاستقرائي القائم على حساب الاحتمالات(1)، ومن أجل ذلك نعبّر عن الدليل العلمي لإثبات الصانع بالدليل الاستقرائي، وكلّ هذا ما نوضّحه في ما يلي:



(1) منهج الدليل غير الدليل نفسه، فأنت قد تستدلّ على أنّ الشمس أكبر من القمر بأنّ العلماء يقولون ذلك، والمنهج هنا هو اتّخاذ قرارات العلماء دليلا على الحقيقة.

وقد تستدلّ على أنّ فلاناً سيموت بسرعة بأنّك رأيت حلماً ورأيت في ذلك الحلم أنّه مات، والمنهج هنا هو اتّخاذ الأحلام دليلا على الحقيقة.

وقد تستدلّ على أنّ الأرض مزدوج مغناطيسي كبير ولها قطبان: سالب وموجب بأنّ الإبرة المغناطيسية الموضوعة في مستوىً اُفقيّ تتّجه دائماً بأحد طرفيها إلى الشمال وبالآخر إلى الجنوب، والمنهج هنا هو اتّخاذ التجربة دليلا.

وصحة كلّ استدلال ترتبط ارتباطاً أساسياً بصحة المنهج الذي يعتمد عليه.« منه (رحمه الله) ».